الرياضة الفلسطينيةسلاح المقاومة الذي تخشاه إسرائيل
2025-09-02 02:09:46
في خضم الدمار الذي تشهده فلسطين، قد يتساءل البعض عن جدوى الحديث عن الرياضة. لكن الحقيقة أن الرياضة الفلسطينية تشكل أحد أهم أشكال المقاومة الشعبية التي تحاربها إسرائيل بشراسة.
تاريخ من القمع والاستهداف
تعود معاناة الرياضة الفلسطينية إلى النكبة عام 1948، عندما دمر الاحتلال البنية التحتية الرياضية وصادر المنشآت بموجب “قانون الغائبين”. رغم ذلك، نهضت الرياضة الفلسطينية من تحت الأنقاض لتحقق إنجازات مبهرة في الدورات العربية خلال الخمسينيات والستينيات.
لكن إسرائيل لم تقف مكتوفة الأيدي. فقد:
- منعت الاعتراف الدولي بالاتحادات الرياضية الفلسطينية لعقود
- استهدفت الرياضيين بالقتل والإصابة والاعتقال
- دمرت المنشآت الرياضية بشكل متعمد
جرائم لا تحصى
تشير الإحصاءات إلى استشهاد أكثر من 540 من الكوادر الرياضية بين 2000-2014. ومن بين الضحايا:
- عاهد زقوت: مدرب كرة قدم استشهد بقصف منزله عام 2014
- أربعة لاعبين واعدين قتلوا خلال أشهر عام 2009
- يوسف قدوم: لاعب كاراتيه استشهد مع عائلته عام 2022
كما تعمدت قوات الاحتلال إصابة الرياضيين في أقدامهم لإنهاء أحلامهم، كما حدث مع جوهر ناصر وآدم حلبية اللذين تلقيا 12 رصاصة في أقدامهما عام 2014.
تدمير المنشآت الرياضية
لم تسلم المنشآت الرياضية من القصف المتعمد:
- ملعب فلسطين الدولي: تعرض للقصف مرتين (2006 و2012)
- 14 ناديا رياضيا: دمرت بين 2008-2013
- مقر اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة: تعرضا للقصف
انتهاكات الفيفا
رغم كل هذه الجرائم، تواصل إسرائيل انتهاك قوانين الفيفا من خلال:
- إقامة مباريات الدوري الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية
- منع وصول المعدات الرياضية للمنشآت الفلسطينية
- عرقلة سفر الرياضيين للمشاركات الدولية
مقاومة لا تنكسر
رغم كل الصعوبات، يواصل الرياضيون الفلسطينيون تحديهم، مثل:
- السباحة دانيا نور التي تدربت في مسبح طوله 25 مترا فقط
- الدراج علاء الدالي الذي واصل حلمه بعد بتر ساقه
الرياضة الفلسطينية ليست مجرد ألعاب، بل هي قضية هوية وكفاح، وسيظل الرياضيون الفلسطينيون يرفعون علم بلادهم في كل المحافل، رغم كل محاولات الاحتلال لقتل أحلامهم.